
أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء، أنها ستتحمل دفع رواتب العسكريين الأميركيين المتمركزين على أراضيها في حال تأثرهم بإغلاق الحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة، وذلك لضمان استمرار المهام المشتركة وعدم تأثر العمليات الدفاعية في القواعد الأميركية بألمانيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الألمانية في مؤتمر صحفي إن برلين “لن تسمح بأن تتأثر القوات الأميركية المنتشرة في ألمانيا بظروف سياسية داخلية تخص واشنطن”، مضيفة أن “الجنود الأميركيين العاملين في القواعد المشتركة يمثلون عنصراً أساسياً في منظومة الأمن الأوروبي، ومن المهم الحفاظ على استقرارهم الوظيفي والمعيشي”.
وأشارت إلى أن التمويل سيتم بالتنسيق مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عبر آلية مؤقتة تضمن صرف الرواتب حتى انتهاء أزمة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، مؤكدة أن الخطوة لا تعني تدخلاً في الشؤون الداخلية الأميركية، بل تأتي من منطلق “المسؤولية المشتركة داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو)”.
ويتمركز في ألمانيا أكثر من 30 ألف جندي أميركي ضمن القوات الأميركية في أوروبا، وتُعدّ البلاد أكبر قاعدة للوجود العسكري الأميركي خارج الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.


