
أصدر المرصد الإسباني للعنصرية وكراهية الأجانب (أوبيراكس)، التابع لوزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة، تقريرًا حديثًا يكشف عن تصاعد خطاب الكراهية العنصري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصًا في مجال كرة القدم.
وأوضح التقرير أن اللاعبين فينيسيوس جونيور ولامين يامال تعرضوا لهجمات لفظية حادة ذات طابع عنصري بعد مبارياتهم الأخيرة في الدوري الإسباني.
العنصرية في الملاعب الإسبانية تحت المجهر
وفقًا لما نشرته صحيفة “موندو ديبورتيفو” تعرض فينيسيوس جونيور لإساءات عنصرية عقب مواجهة ريال مدريد وفالنسيا في 3 يناير،
بينما واجه لامين يامال هجمات مماثلة بعد مباراة برشلونة ضد خيتافي في 18 يناير. التقرير أشار إلى أن 7% من خطابات الكراهية الموثقة خلال الشهر الماضي كانت مرتبطة بكرة القدم، ما يعكس حجم المشكلة المتفاقمة.
تعاون رسمي لمكافحة الظاهرة
في خطوة لمواجهة هذه الظاهرة، أعلنت الحكومة الإسبانية إبرام اتفاقية مع رابطة الدوري الإسباني لتعزيز الجهود في مكافحة العنصرية في الرياضة. كما كشفت الوزيرة إلما سيز عن إطلاق نظام FARO، وهو أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمراقبة ورصد خطاب الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي، مما سيمكن الجهات المختصة من اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لمواجهة المحتوى العنصري.
أداء المنصات الرقمية في مواجهة العنصرية
بحسب التقرير، أظهر تطبيق TikTok كفاءة في التصدي للمحتوى العنصري، حيث حذف 86% من المنشورات المسيئة، بينما وصلت نسبة الحذف في Facebook إلى 74%. في المقابل، كان أداء X ضعيفًا للغاية، إذ لم تحذف المنصة سوى 5% من المنشورات المسيئة، في حين لم تتخذ Instagram وYouTube أي إجراءات فعالة.
دعوات لتشديد الرقابة ومضاعفة الجهود
التقرير الأخير يعزز المطالب بضرورة اتخاذ تدابير أكثر صرامة لمحاربة العنصرية في كرة القدم، سواء داخل الملاعب أو عبر الإنترنت. ومع تصاعد الهجمات العنصرية ضد اللاعبين، تتزايد الضغوط على الجهات المعنية لاتخاذ خطوات أكثر حزمًا لضمان بيئة رياضية خالية من الكراهية والتمييز.