أعلنت وزارة الصحة والسكان، إطلاق حملة توعوية جديدة تحت عنوان “كارت السحور الصحي”، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الوعي الصحي خلال شهر رمضان المبارك، وتستهدف الحملة تقديم إرشادات غذائية متكاملة تساهم في تحقيق صيام صحي ومتوازن.
وأشارت الوزارة، إلى أنه يجب على كبار السن والمراهقين والنساء الحوامل والأطفال الذي يرغبون في الصيام الاهتمام بتناول سحور صحي ومتوازن للشعور بالشبع طوال فترة الصيام، لافته إلى أن وجبة السحور تلعب دورًا حيويًا في تزويد الجسم بالطاقة اللازمة خلال ساعات الصيام الطويلة.
وفي ذات السياق؛ أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، على ضرورة شرب 8-10 أكواب من الماء بين الإفطار والسحور، للحفاظ على ترطيب الجسم والوقاية من الجفاف، مشيرًا إلى أهمية تناول وجبات غنية بالبروتين مثل البيض والجبن، إلى جانب الكربوهيدرات المعقدة كالخبز الأسمر والحبوب الكاملة، والخضروات الغنية بالألياف، كما أوصى بتقليل استهلاك الحلويات والمقليات لتفادي الشعور بالثقل والإجهاد.
وأضاف “عبدالغفار”، أن الوزارة أطلقت عددًا من حملات التوعية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، لمساعدة الصائمين في اتباع نظام غذائي صحي، حيث تركز هذه الحملات على تجنب الأطعمة الدسمة، والاهتمام بتناول وجبات متوازنة تمد الجسم بالطاقة اللازمة خلال فترة الصيام.
الفوائد الصحية للصيام
ولفت إلى أن للصيام العديد من الفوائد الصحية، حيث يساعد في تحسين التمثيل الغذائي عن طريق منح الجهاز الهضمي فترة راحة، ما يُساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم وحرق الدهون المخزنة للحصول على الطاقة، كما يلعب دورًا في فقدان الوزن عبر تقليل السعرات الحرارية اليومية، خاصة عند اتباع نظام غذائي متوازن خلال الإفطار والسحور.
وأشار المتحدث الرسمي للوزارة إلى أن الصيام يعزز صحة القلب، إذ يساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، مما يدعم صحة القلب والأوعية الدموية، كما يعمل على تخليص الجسم من السموم، حيث يبدأ الجسم أثناء الصيام باستخدام مخزون الجلوكوز ثم الدهون، مما يساعد على التخلص من بعض السموم المتراكمة في الجسم.
إلى جانب الفوائد الجسدية، أكد “عبدالغفار” أن للصيام تأثيرات إيجابية على الصحة النفسية، حيث يساعد في تحسين المزاج من خلال زيادة إفراز الإندورفين، الذي يعزز الشعور بالسعادة والراحة النفسية.
كما أن الانضباط الذي يتطلبه الصيام يعزز الثقة بالنفس، فضلًا عن تقليل التوتر، إذ أظهرت بعض الدراسات أن الصيام قد يقلل من مستويات هرمون الكورتيزول، المسؤول عن التوتر، خاصة مع الالتزام بالروتين اليومي للصلاة والتأمل خلال شهر رمضان.
وأكدت الوزارة على أهمية استشارة الطبيب قبل الصيام للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، واتباع نظام غذائي متوازن، للحصول على أقصى فائدة صحية من الصيام دون التعرض للمضاعفات، كما دعت الجميع إلى متابعة حملات التوعية التي تقدمها الوزارة، لضمان صيام صحي وآمن خلال الشهر الفضيل.
