
تترقب الجماهير القطرية والعربية المواجهة الحاسمة التي تجمع بين منتخبي قطر والإمارات مساء غد الثلاثاء على ملعب البطولات (ستاد جاسم بن حمد بنادي السد)، ضمن الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، في لقاء يوصف بأنه موعد مع التاريخ للكرة القطرية التي تسعى لبلوغ المونديال عبر التصفيات للمرة الأولى في تاريخها.
يدخل المنتخب القطري المواجهة بشعار “نكون أو لا نكون”، إذ لم يسبق له أن تأهل إلى كأس العالم عبر التصفيات القارية، بعدما كانت مشاركته السابقة عام 2022 بصفته البلد المضيف.
ويضع “العنابي” هذه المباراة في خانة المنعطف الأهم في مسيرته الحديثة، وسط آمال عريضة بتحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سلسلة النجاحات التي حققها في السنوات الأخيرة على المستويين الآسيوي والخليجي.
وسيكون ملعب جاسم بن حمد مسرحًا لأمسية كروية استثنائية ينتظر أن تمتلئ مدرجاتها بالجماهير القطرية التي تمثل السلاح الأبرز للفريق، في ظل الحماس الكبير الذي يرافق اللاعبين والجهاز الفني بقيادة الإسباني جولين لوبيتيجي، الذي شدد في تصريحاته الأخيرة على أن “الفريق يقف أمام لحظة تاريخية، واللاعبون يدركون تمامًا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم”.
وخاض المنتخب القطري معسكرًا مكثفًا خلال الشهرين الماضيين، تضمن مواجهات ودية أمام منتخبات قوية مثل روسيا والبحرين ولبنان، وقبلها عدة مباريات تجريبية أخرى في معسكر النمسا، سعى خلالها الجهاز الفني إلى اختبار أكبر عدد من اللاعبين، وتجهيز التشكيلة المثالية لخوض اللقاء الحاسم أمام الإمارات.
وشهدت التدريبات الأخيرة حضورًا جماهيريًا لافتًا ودعمًا كبيرًا من مسؤولي الاتحاد القطري لكرة القدم، في إشارة واضحة إلى الأهمية القصوى التي تحظى بها هذه المواجهة.