اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2803 الخاص بدعم خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غـ زة، حيث صوّت 13 عضوًا لصالحه دون اعتراض، فيما امتنعت روسيا والصين عن التصويت رغم قدرتهما على إسقاط القرار باستخدام الفيتو.
ويعكس الامتناع رغبة في عدم التصادم المباشر مع واشنطن، مع تسجيل اعتراضات واضحة على مضمون الخطة.
المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا أوضح أن بلاده “لا تستطيع دعم القرار”، لافتًا إلى أنه يفتقر إلى وضوح زمني بشأن نقل غـ زة للسلطة الفلسـ طينـ ية، ولا ينسجم مع صيغة دولتين لشعبين وفق إعلان نيويورك.
كما انتقد غياب دور رقابي لمجلس الأمن على وقف إطلاق النـ ار، محذرًا من أن الخطة قد ترسّخ فصل غـ زة عن الضفة عبر نشر قوة دولية في القطاع.
الصين شاركت روسيا تحفظاتها، معتبرة أن القرار يمثل مصدر قلق بالغ، لأنه يتضمن ترتيبات للحكم في غـ زة بعد الحـ رب بينما “تبدو فلسـ طين غير مرئية فيه”. كما رأت بكين أن المشروع غير واضح وغير مفصل، وانتقدت عدم التأكيد صراحة على حل الدولتين باعتباره إجماعًا دوليًا.
الخطة تشمل إرسال قوة دولية لتثبيت وقف إطلاق النـ ار وتشكيل حكومة انتقالية من التكنوقراط الفلسـ طينـ يين، إلى جانب نزع سـ لاح حـ ماس في المرحلة الثانية.
ودعت دول مجموعة السبع لمنحها غطاءً من مجلس الأمن لضمان تنفيذها.
الداخل الإسـ رائـ يلي شهد انتقادات للقرار بسبب تضمينه مسارًا نحو تقرير المصير والدولة الفلسـ طيـ نية، فيما اعتبرته واشنطن “طوق نجاة” للمنطقة، محذرة من أن تعطيله كان سيؤدي إلى “عواقب خطـ يرة” على المدنيين.
كما يدعو القرار مجلس السلام الذي يرأسه ترامب إلى تقديم تقارير دورية للمجلس.
رغم دعم دول عدة، عبّر آخرون عن قلقهم من أن الخطة لا تضمن طريقًا واضحًا لحل الدولتين، رغم إشارة القرار إلى “مسار موثوق” نحو إقامة الدولة الفلسـ طيـ نية.
