حسام حسن يذهب بالفراعنة لأمم أفريقيا وهو محمل بأعباء واخفاقات الكاس ونبيه وطولان
شادي الجمال

يستعد منتخب مصر الأول لكرة القدم بقيادة حسام حسن للسفر إلى المشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 2025 وهو يحمل أعباء وفشل المنتخبات الوطنية في المراحل السنية الصغيرة وكذلك منتخب مصر الثاني الذي خرج مؤخرا من الدور الأول ببطولة كأس العرب المقامة حاليًا في قطر والذي نال سخرية جماهير كرة القدم المصرية على مدار الفترة الأخيرة.
هل سلسلة الاخفاقات دافع كبير لحصد البطولة ؟
يذهب حسام حسن لتحسين صورة كرة القدم المصرية في الكان الأفريقي للدفاع عن اسم مصر والكرة المصرية بعد عدد كبير من الاخفاقات الكروية على صعيد منتخبات الناشئين في كأس العالم بقطر مع أحمد الكاس والشباب مع أسامة نبيه في مونديال كأس العالم بتشيلي وما أثير حوله من جدل وضعف في مستوى اللاعبين وطريقة اختيارهم ومنتخب مصر الثاني ببطولة كأس العرب الذي ودع البطولة بشكل مهين من مجموعة سهلة ضمت الكويت والإمارات والأردن.
يعول حسام حسن المدير الفني للمنتخب الوطني الأول على خبرات بعض اللاعبين أمثال محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وهداف البريميرليج وعمر مرموش نجم مانشستر سيتي الإنجليزي ومحمود حسن تريزيجيه لاعب النادي الأهلي وأحمد سيد زيزو لاعب القلعة الحمراء وإمام عاشور نجم النادي الأهلي العائد مؤخرا بعد شفائه من الوعكة الصحية الأخيرة وكذلك الحارس محمد الشناوي ورامي ربيعة وياسر ابراهيم ومحمد حمدي وأحمد فتوح ومحمد هاني ومروان عطية وحمدي فتحي ومصطفى فتحي وإبراهيم عادل وفي الخط الهجومي مصطفي محمد وأسامة فيصل وصلاح محسن ثلاثي الهجوم .
تكرار تجربة المعلم حسن شحاتة
يحاول حسام حسن المدير الفني الوصول بالفراعنة نسخة 2025 إلي أبعد مدى في البطولة وإعادة أيام أمجاد المعلم حسن شحاتة في البطولة الإفريقية التى حققها في ثلاثة نسخ على التوالي 2006 و 2008 و 2010 الأمر الذي جعل منتخب مصر يسطر التاريخ ويسيطر على القارة السمراء حتى وصل إلي المركز التاسع عالميا في تصنيف فيفا للمنتخبات الوطنية.
يحرص حسام حسن وجهازه المعاون لإزالة الصورة الضبابية التى صدرها منتخب المحليين في كأس العرب وجعل اتحاد الكرة مرمى لكل المهاجمين يسددون فيه كل غضبهم على ما آلت إليه الكرة المصرية في عهد المهندس هاني أبوريدة.
كيف ينقذ حسام حسن اتحاد الكرة في المغرب ؟
يضع حسام حسن المدير الفني للمنتخب الوطني الأول في حساباته كم الضغوط التى يتعرض لها مجلس اتحاد الكرة بقيادة أبو ريدة بعد فشل حلمي طولان في بطولة كأس العرب ومدى السخط الذي ينتظره مجلس إدارة الاتحاد في حالة تحقيق نتائج غير مرضية بكأس أمم أفريقيا في المغرب في المجموعة التى تضم زيمبابوي وجنوب أفريقيا وأنجولا وهي ثلاث مدارس محتلفة في كرة القدم.
يأمل حسام حسن في الخروج من الكبوة التى تعرضت لها منتخبات مصر على صعيد الناشئين والشباب في المحافل الدولية والقارية خلال الفترة الماضية وكذلك فشل منتخب مصر الثاني في الظهور بشكل مشرف في بطولة كأس العرب بقطر .
هل ستصب أزمة صلاح مع سلوت في مصلحة الفراعنة بالكان ؟
مع اقتراب بطولة كأس الأمم الأفريقية بالمغرب يصبح محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وهداف البريميرليج هو الأمل الكبير في الظهور بشكل قوي بعد أزمته الأخيرة مع المدرب الهولندي آرني سلوت الذي يقود الريدز فنيا وهو ما جعله يتصادم بالنجم الدوري المصري محمد صلاح على مدار الأسابيع الماضية حتى وصل الحد إلي التراشق بالتصريحات الصحفية حتى جلس صلاح على دكة البدلاء لمدة خمس مواجهات بأوامر سلوت وآخرها مواجهة برايتون الذي نزل فيها صلاح بديلا وصنع الهدف الثاني لفريقه ونال استحسان كل جماهير الليفر لتعود مرة أخرى لتتغني بإسمه في المدرجات كل هذا وأكثر سيجعل صلاح أكثر ظهورا في الكان الأفريقي بالمغرب ليكون الرد القوي للمدرب الهولندي آرني سلوت في حالة اتخاذ قرار الرحيل عن الريدز خلال الفترة المقبلة.
دفعة التأهل للمونديال أكبر حافز للمنافسة على الكان
يطمح المدير الفني لمنتخب مصر حسام حسن في زيادة سقف الطموح لدى اللاعبين والعودة للتألق من أجل عودة الفراعنة مرة أخرى للتتويج بالبطولات ومن الباب الكبير كأس الأمم الأفريقية بالمغرب بعد حصد اللقب 7 مرات آخرها نسخة 2010 والعودة مرة أخرى لإسعاد الجماهير والشعب المصري كما فعل المعلم ورفاقه في البطولات الأفريقية الثلاث.
في النهاية يضع حسام حسن المدير الفني للفراعنة في جعبته وحساباته بأن أي اخفاق للمنتخب الوطني في أمم أفريقيا بالمغرب سوف ينال منه شخصيا ومن الثقة الغالية التى وجدها في التأهل للمونديال بالرغم من سهولة المجموعة التى وقع فيها منتخب مصر وأن التأهل إلى كأس العالم ليس نهاية المطاف ولكنها البداية نحو الطريق ومعرفة طموحات المنتخب في المجموعة التى تضم بلجيكا وإيران ونيوزيلندا وهل سيكمل المشوار نحو أمريكا وكندا والمكسيك حتى في حالة الاخفاق بكأس الأمم الأفريقية بالمغرب أم أنه سيكون له رأيا آخر سيغير به خريطة اللعبة داخل القارة السمراء مرة أخرى ويعود الفراعنة أسياد أفريقيا من جديد .



