
للمرة السادسة خلال القرن الحالي، والثانية في النسخ الثلاث الأخيرة، يلتقي منتخبا الولايات المتحدة والمكسيك في المباراة النهائية لبطولة الكأس الذهبية التي يشارك فيها منتخبات اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف).
وسيكون ملعب (إن آر جي) في هيوستن مسرحا للقاء المرتقب الذي يقام بين المنتخبين، في البطولة التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا فجر الأثنين.
وحجز المنتخب الأمريكي مقعده في نهائي الكأس الذهبية، عقب تغلبه 2 / 1 على منتخب جواتيمالا في المربع الذهبي للبطولة، الذي شهد أيضا فوزا صعبا للمنتخب المكسيكي 1 / صفر على منتخب هندوراس.
ورغم صعوبة الرحلة، فإن المنتخب الأمريكي صعد للنهائي الثالث في النسخ الأربع الأخيرة للمسابقة، حيث يأمل أبناء (العم سام) في التتويج باللقب للمرة الثامنة في تاريخهم.
وسيمثل الفوز بهذه المباراة أول لقب لماوريسيو بوتشيتينو، المدير الفني لمنتخب الولايات المتحدة، كمدرب لأحد المنتخبات، وسيمنح الأرجنتيني دفعة قوية بعد كل الانتقادات التي واجهها قبل بداية البطولة القارية، حينما خسر فريقه أربع مباريات متتالية قبل انطلاقها.
وفي ثلاث من آخر أربع مشاركات لهم في نهائي هذه البطولة، فاز الأمريكيون بالكأس، وحافظوا على شباكهم نظيفة في اثنتين منها، وستكون مباراة الأحد هي الرابعة التي يلعب فيها منتخب الولايات المتحدة نهائي بطولة رئيسية من المسابقات التي تقام تحت رعاية اتحاد كونكاكاف في العقد الحالي.
وانتصر المنتخب الأمريكي في نهائي تلك البطولات الثلاث السابقة، إحداها كانت في نسخة الكأس الذهبية لعام 2021، لكن هيوستن لم تكن حصنا منيعا للفريق، حيث لم تفز الولايات المتحدة إلا بمباراة واحدة هناك سابقا، رغم فوزها بمباراتيهما اللتين خاضتهما بولاية تكساس خلال تلك النسخة من المسابقة البطولة، عندما فازت 1 / صفر على المنتخب السعودي في أوستن، والتي أعقبها الفوز 2 / 1 على هايتي في أرلينجتون.
وتفوق المنتخب الأمريكي على نظيره المكسيكي في العديد من المباريات الحاسمة التي جرت بينهما مؤخرًا، حيث فاز في جميع المواجهات الأربع ضد منافسه بنهائي مسابقات كونكاكاف في العقد الأخير، وحافظ على نظافة شباكه في ثلاث مباريات خلال تلك الفترة، بما في ذلك الفوز 1 / صفر في آخر مباراة أقيمت بينهما بنهائي الكأس الذهبية عام 2021.
من جانبه، اقتنص منتخب المكسيك ورقة الترشح للنهائي، عقب اجتيازه عقبة المنتخب الهندوراسي بالدور قبل النهائي، في مباراة بالغة الصعوبة، حيث صمد فريق المدرب الوطني خافيير أجيري بفضل أدائه الدفاعي الصلب.
ويعتبر أجيري ثاني مدرب في تاريخ المنتخب المكسيكي يقوده لنهائي الكأس الذهبية أكثر من مرة، حيث قاد الفريق للتتويج باللقب عام ٢٠٠٩، بينما كان الأرجنتيني خيراردو مارتينو هو المدرب الآخر الذي وصل لنهائيين مع الفريق بتلك المسابقة.