لقاء يسري نصر الله مع ماكرون:: يرغب في تعميق العلاقات الثقافية بين مصر وفرنسا
كتبت: مريم فؤاد

في لحظة استثنائية، التقى المخرج المصري المبدع يسري نصر الله بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس في المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة. اللقاء الذي جمع بين نصر الله وماكرون في هذا الموقع التاريخي شهد تبادلًا ثقافيًا وإنسانيًا عميقًا بين المبدعين من البلدين، يعكس رغبة جادة في تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا في المجال الثقافي والفني.
نصر الله، الذي حضر العشاء الذي أقيم على شرف الرئيس الفرنسي بدعوة من السفير الفرنسي في مصر إريك شوفالييه، نشر عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” صورًا من اللقاء مع ماكرون، حيث عكست الصور أجواءً من الانفتاح والترحيب بين الطرفين. وقال نصر الله في تعليقه:
“لبيت أمس دعوة إريك شوفالييه لحضور عشاء في المعهد الفرنسي للآثار الشرقية على شرف السيد إيمانويل ماكرون رئيس جمهورية فرنسا. أكثر ما لفت انتباهي هو تواضع السيد ماكرون ورغبته الصادقة في تعميق العلاقات الثقافية بين مصر وفرنسا. بصراحة، هو شخص بسيط ودمه خفيف جدًا.”
التعليق الذي أشار إلى تواضع الرئيس الفرنسي وحسّه الفكاهي يعكس الرغبة الحقيقية لماكرون في بناء جسور ثقافية بين البلدين، بعيدًا عن البروتوكولات الرسمية. كان اللقاء بمثابة فرصة لفتح نقاشات حول سبل دعم المشهد الثقافي والفني، والبحث في إمكانيات التعاون المستقبلي بين مصر وفرنسا في هذا المجال.
وفي ذات السياق، لا يمكن إغفال الجولة الرمزية التي قام بها الرئيس ماكرون برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي في خان الخليلي، حيث كانت تلك الجولة بمثابة رسالة للعالم بأن الثقافة والفن لا حدود لها، وأن تبادل الأفكار والمعرفة بين الشعوب أمر ضروري. وقد أظهر المواطنون في خان الخليلي حماسهم وتفاعلهم مع الزيارة، حيث التقطوا الصور مع الرئيسين، في مشهد يعكس التقدير العميق للزيارة والتعاون الثقافي بين البلدين.
وكان العشاء الذي جمع الرئيسين في مقهى نجيب محفوظ التاريخي حدثًا خاصًا يعكس التقدير الكبير للأدب المصري والعالمي، حيث يعتبر المقهي رمزًا للثقافة المصرية، وهو المكان الذي شهد فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل في الأدب. هذا الاختيار لم يكن عابرًا، بل كان تأكيدًا على أهمية الدور الثقافي لمصر في العالم، ودعوة للمزيد من التعاون الثقافي بين مصر وفرنسا.
من خلال هذا اللقاء، يمكن القول إن زيارة ماكرون لمصر كانت أكثر من مجرد زيارة رسمية، بل كانت فرصة لتقوية العلاقات الثقافية بين البلدين، لتفتح أبوابًا جديدة من التعاون والتبادل الفكري والفني في المستقبل.