محمد سامي يطوي صفحة الإخراج التلفزيوني: قرار بالاعتزال أم خطوة نحو مغامرة جديدة؟
كتبت: مريم فؤاد

في مشهد درامي أقرب إلى نهاية فصل وبداية آخر، أعلن المخرج المصري محمد سامي اعتزاله الإخراج التلفزيوني، لكنه لم يترك وراءه إجابات واضحة حول مستقبله، بل أثار المزيد من الأسئلة: هل هذا وداع نهائي أم خطوة لإعادة تشكيل مسيرته الفنية؟
سامي، الذي بدأ رحلته مع مسلسل آدم عام 2011، استطاع خلال 15 عامًا أن يفرض اسمه كمخرج صاحب أسلوب بصري خاص، تميز بالإيقاع السريع، والمشاهد المشحونة بالعواطف، والاعتماد على نجوم محددين، خاصة الفنان محمد رمضان الذي صنع معه نجاحات مثل الأسطورة والبرنس وجعفر العمدة.
ورغم أن آخر أعماله التلفزيونية، سيد الناس وإش إش في رمضان 2025، حققت صدى جماهيريًا، إلا أن سامي فاجأ الجميع بقراره، مبررًا ذلك بقوله:
“خايف من تشبع الجمهور من أسلوبي، والوقوع في فخ التكرار والملل. معنديش حاجة جديدة أقدر أقدمها في التلفزيون.”
نشر محمد سامي عبر حسابة علي الفيس بوك رسالة طويلة تحمل بين سطورها مزيجا من الامتنان والتردد، حيث قال: “السنة دي كانت آخر أعمالي التلفزيونية، واللي فيها بودع المسلسلات. رحلة طويلة حوالي 15 سنة، قدمت فيها كل اللي قدرت عليه لإسعاد الجمهور، وحققت بفضل ربنا نجاحات مع نجوم كبار ومع شركات وقنوات مهمة. لكن وصلت لمرحلة شعرت فيها أنني قد أقع في فخ التكرار، وخفت أن يتشبع الجمهور من أسلوبي.”
قرار الاعتزال لم يكن مفاجئًا للمقربين منه، حيث أوضح أنه اتخذ قراره منذ فترة لكنه انتظر الانتهاء من التزاماته الفنية، وآخرها مسلسلَي “سيد الناس” و”إش إش” في رمضان 2025.
اللافت أن سامي لم يغلق الباب تمامًا أمام الفن، بل ألمح إلى أنه يستعد لخوض تجربة جديدة لم يفصح عنها بعد، مكتفيًا بالقول:
“عندي سفر خارج مصر لمدة عامين لدراسة شيء كان نفسي أتعلمه من زمان، وأجلته كثيرًا. الواحد فينا لازم يجرب ويغامر، وممكن في أي لحظة يقرر يوقف حاجة بيحبها عشان يعمل حاجة تانية برضه بيحبها.”