فن وثقافة

محمد هنيدي يشعل السباق الرمضاني بـ”شهادة معاملة أطفال”..

كتبت: مريم فؤاد

بعد سنوات من الغياب، يعود النجم محمد هنيدي إلى الشاشة الصغيرة بمسلسله الجديد “شهادة معاملة أطفال”، الذي بدأ عرضه وسط تفاعل كبير من الجمهور. ومنذ اللحظات الأولى، جذبت الحلقة الأولى المشاهدين بقصة عبد الستار الكف، المحامي الفاسد الذي لا يتردد في تجاوز كل الخطوط الحمراء لتحقيق مكاسبه، لكن حياته تأخذ منحى غير متوقع بسبب حادث مروع يغير كل شيء.

تدور أحداث الحلقة الأولى داخل قاعة المحكمة، حيث يدافع عبد الستار الكف عن لاعب كمال أجسام متهم بقتل زوجته. بأسلوبه الملتوي وقدرته على التلاعب بالأدلة، ينجح في تبرئة موكله رغم كل الشبهات، ملقيًا بالاتهام على شخص آخر. تتكشف شخصيته أكثر فأكثر، فهو ليس مجرد محامٍ يبحث عن النجاح، بل رجل مستعد لفعل أي شيء من أجل السلطة والمال، من تزوير الأدلة إلى افتعال الحرائق وحتى التورط في القتل.

في الجانب الآخر من حياته، يظهر عبد الستار الكف كزوج متسلط، لا يتردد في فرض سيطرته على زوجته، التي تجسد شخصيتها سما إبراهيم. يمنعها من التواصل مع أسرتها، وعندما تكتشف أنها حامل بفتاة، يجبرها على الإجهاض، دون أدنى اكتراث لمشاعرها. تصل قسوته إلى حد رفضه السماح لها بالنوم على السرير، تاركًا إياها على الأرض بجواره، في مشهد يعكس مدى استبداده داخل منزله كما هو الحال خارجه.

لكن الغطرسة لا تدوم طويلًا، ففي اللحظات الأخيرة من الحلقة، وبعد مغادرته المحكمة، يصطدم عبد الستار الكف بشاحنة ضخمة، ليفقد وعيه على الفور. المشهد ينتهي وهو غارق في دمائه، في تمهيد لأحداث قادمة ستغير مجرى حياته بالكامل.

تدور قصة المسلسل حول عبد الستار الكف، الذي يستيقظ بعد 20 عامًا من الحادث، ليجد نفسه في عام 2025 وسط عالم مختلف تمامًا. التكنولوجيا تغيرت، المجتمع لم يعد كما كان، وحتى القانون الذي كان يلتف حوله أصبح أكثر صرامة، ما يضعه أمام تحديات لم يكن مستعدًا لها.

“شهادة معاملة أطفال” يمزج بين الكوميديا والدراما في حبكة مشوقة، وهو من تأليف محمد سليمان عبد المالك، وإخراج سامح عبد العزيز، ويعد واحدًا من أبرز الأعمال المنتظرة هذا الموسم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى