
تكتسب مباراة الأهلي والزمالك بعدًا تكتيكيًا خاصًا، حيث تشهد مواجهة بين مدرستين أوروبيتين مختلفتين، يقودهما المدرب السويسري مارسيل كولر مع الأهلي، والبرتغالي جوزيه بيسيرو مع الزمالك. ورغم تباين الأسلوب والخبرة، يسعى كل مدرب لفرض فلسفته وتحقيق الفوز في لقاء القمة الذي يُعد اختبارًا حقيقيًا لكلاهما.
مارسيل كولر.. صلابة سويسرية ونهج متوازن
منذ توليه مسؤولية الأهلي، نجح مارسيل كولر في بناء فريق قوي يعتمد على الضغط العالي، التنظيم الدفاعي، والتحولات السريعة. يتميز المدرب السويسري بمرونته التكتيكية، حيث يجيد التكيف مع ظروف المباراة، ويعتمد على خطة 4-3-3 التي تتحول أحيانًا إلى 4-2-3-1 عند الحاجة.
أبرز ملامح أسلوب كولر مع الأهلي:
• التركيز على الاستحواذ المنضبط دون فقدان الصلابة الدفاعية.
• استخدام الأطراف بشكل فعال في بناء الهجمات، مع دعم الظهيرين.
• اللعب بـوسط ملعب متحرك، يعتمد على القوة البدنية والتمريرات القصيرة.
• استغلال الكرات الثابتة بشكل كبير، سواء دفاعيًا أو هجوميًا.
منذ وصوله، حقق كولر نجاحات كبيرة، أبرزها التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا، السوبر المصري، والدوري الممتاز، مما جعله يحظى بثقة الجماهير. ومع ذلك، فإن لقاء القمة دائمًا ما يكون اختبارًا خاصًا، وسيكون عليه التعامل مع الغيابات المؤثرة في صفوف فريقه أمام الزمالك.
جوزيه بيسيرو.. تجربة جديدة وتحدي كبير
يعود جوزيه بيسيرو إلى الكرة المصرية بعد سنوات من تجربته القصيرة مع الأهلي في 2015، لكنه الآن يقود الزمالك في محاولة لإعادة الفريق للمنافسة على البطولات. يعتمد المدرب البرتغالي على النهج الهجومي المرن، مستفيدًا من خبرته الطويلة في أوروبا ومنطقة الخليج.
ملامح أسلوب بيسيرو مع الزمالك:
• التركيز على الهجوم المباشر، والاعتماد على لاعبي الوسط في صناعة اللعب.
• تفعيل دور الأجنحة، خاصة مع وجود زيزو ومصطفى شلبي.
• اللعب بخطة 4-2-3-1 التي تتحول إلى 4-3-3 عند امتلاك الكرة.
• الاهتمام بالاستحواذ لكن مع سرعة نقل الكرة إلى الثلث الأخير من الملعب.
رغم قصر فترة بيسيرو مع الزمالك، إلا أنه نجح في تحقيق فوز مهم على بتروجت في أولى مبارياته، ويطمح لمواصلة الانتصارات، خاصة أن الفوز على الأهلي سيمنحه دفعة معنوية هائلة أمام الجماهير والإدارة.
من ينتصر في لقاء القمة؟
في ظل الغيابات المؤثرة في كلا الفريقين، ستكون المرونة التكتيكية هي مفتاح الفوز في مباراة القمة. كولر يمتلك خبرة التعامل مع المباريات الكبرى، لكنه سيواجه منافسًا لديه دافع إثبات الذات في عودته للكرة المصرية. هل ينتصر الانضباط السويسري أم يفرض الفكر البرتغالي نفسه على القمة؟ الإجابة ستظهر مساء السبت على أرضية استاد القاهرة الدولي.