هاري كين يستعد لإنهاء انتظاره الطويل من أجل التتويج بالألقاب عبر بوابة بايرن ميونخ

يستعد النجم الإنجليزي المخضرم هاري كين لإنهاء انتظاره الطويل من أجل الوقوف على منصات التتويج، حيث بات فريقه بايرن ميونخ على مشارف استعادة لقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا)، وقد يفوز بالبطولة رسميا غدا السبت.

وبعد مسيرة حافلة مع الساحرة المستديرة شهدت تتويجه بالعديد من الجوائز الفردية مثل هداف الدوري الإنجليزي الممتاز، وكذلك هداف الدوري الألماني الموسم الماضي، فإن هذه ستكون أول بطولة كبرى في مشوار كين الاحترافي.

ولم يسبق لكين الفوز بأي لقب حتى الآن، حيث اكتفى بالمركز الثاني بدوري أبطال أوروبا مرة وحيدة مع فريقه السابق توتنهام هوتسبير، الذي نال الوصافة معه مرتين بكأس رابطة الأندية المحترفة، كما حصل على المركز ذاته بكأس الأمم الأوروبية مع منتخب إنجلترا مرتين أيضا.

وصرح كين في وقت سابق من الشهر الحالي: “إذا سجلت هدفين، فسأقبل ذلك بالتأكيد، ولكن إذا سجل لاعب آخر، فلن أقلق كثيرا. كل هذه الإنجازات الفردية هي ما تفكر فيه ولكن بعد الفوز بالألقاب الجماعية”.

ويتقدم بايرن بفارق 8 نقاط أمام أقرب ملاحقيه باير ليفركوزن (حامل اللقب) قبل 4 مراحل على نهاية الموسم الحالي، وربما يتم حسم اللقب غدا إذا انتصر بايرن على ماينز وعجز باير ليفركوزن عن الفوز على هوفنهايم.

وقال أولي هونيس، الرئيس الفخري لبايرن، لشبكة (سكاي) أول أمس الأربعاء: “لا أحد يستحقها أكثر من كين”.

وصادف هاري كين سوء حظ بالغ طوال مسيرته مع كرة القدم، وقد أثار جفافه من الألقاب سخرية جماهير المنافسين في بعض الأحيان.

مع توتنهام، بدا أن كين وزميله الكوري الجنوبي سون هيونج مين يبدعان مع فريق لا يستطيع مجاراة ميزانيات منافسيه، لكن الفريق اللندني مر بتراجع حاد في نتائجه منذ رحيل هدافه التاريخي.

وكانت هناك أيام صعبة، خاصةً عندما تعرض كين لإصابة في كاحل القدم خلال خسارة توتنهام صفر / 2 أمام مواطنه ليفربول في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا عام 2019، أو في خسارة إنجلترا بركلات الترجيح على ملعبها أمام إيطاليا في نهائي كأس أمم أوروبا (يورو 2021) بعد عامين.

وكان بإمكان كين الفوز بلقب بعد ساعات من انضمامه لبايرن مقابل مبلغ قد يزيد عن 100 مليون جنيه إسترليني (110 ملايين دولار آنذاك)، غير أن الفريق البافاري خسر بشكل مباغت مباراة كأس السوبر الألماني في ظهوره الأول مع النادي، الذي خسر أيضا بعد عدة أشهر لقب الدوري المحلي على يد ليفركوزن في مفاجأة من العيار الثقيل.