وزير الاتصالات يفتتح قمة التحالف العالمي لأشباه الموصلات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمتحف المصري الكبير

افتتح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قمة التحالف العالمي لأشباه الموصلات (GSA) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي عُقدت في المتحف المصري الكبير، بحضور المهندس مثنى غرايبة، وزير الاستثمار الأردني، والسيدة جودي شيلتون، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتحالف، إلى جانب قيادات أكثر من 100 شركة عالمية ومحلية متخصصة في مجالات أشباه الموصلات وتصميم وتصنيع الإلكترونيات.
تناولت جلسات القمة أبرز التطورات في صناعة أشباه الموصلات، مع التركيز على الاتجاهات المستقبلية للصناعة، مثل تصميم الرقائق، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، الحوسبة الكمومية، والأنظمة المدمجة في السيارات. كما ناقشت التحديات التي تواجه القطاع، مثل إدارة سلاسل التوريد، واستثمارات رأس المال المخاطر في الشركات الناشئة، وفرص الشراكة بين الشركات العالمية والإقليمية والمحلية، مع تسليط الضوء على إمكانات المنطقة كقوة صاعدة في هذا المجال.
في كلمته، أكد الدكتور عمرو طلعت أن مصر تعمل على توفير بيئة جاذبة للاستثمار في صناعة الإلكترونيات، مشيرًا إلى أن عدد مراكز التصميم الإلكتروني في مصر زاد بنسبة 45% خلال عامين، كما تصدر أكثر من 80 شركة خدمات تكنولوجية متقدمة في البحث والتطوير الهندسي للأسواق العالمية.
وأضاف أن مصر شهدت طفرة كبيرة في تصنيع الهواتف المحمولة، حيث اختارت 6 شركات عالمية مصر كمركز للإنتاج والتجميع، مع تحقيق نسبة مكون محلي تتجاوز 40%، والعمل على زيادتها مستقبلاً.
كما أوضح أن 180 شركة متعددة الجنسيات تدير مراكز تعهيد وتصدر خدماتها التكنولوجية من مصر إلى عملائها حول العالم.
كما أشار الوزير إلى جهود الدولة في تنمية الكوادر البشرية، حيث تستهدف الوزارة تدريب 500 ألف متدرب خلال العام المالي الحالي، ببرامج مصممة وفق احتياجات سوق العمل، موضحًا أن توافر الكفاءات التقنية يمثل أحد المزايا التنافسية لمصر في مجال تصميم أشباه الموصلات.
أكد الدكتور عمرو طلعت أن الدولة استثمرت 3.5 مليار دولار في تطوير البنية التحتية الرقمية، ما جعل مصر الأسرع في الإنترنت الثابت على مستوى إفريقيا، والثانية عالميًا من حيث تنافسية التكلفة.
كما أشار إلى إنشاء مركز للبحث والتطوير بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي يستضيف شركات التصميم الإلكتروني، بالإضافة إلى جامعة مصر للمعلوماتية، أول جامعة متخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إفريقيا.
من جانبها، أكدت جودي شيلتون أن التحالف العالمي لأشباه الموصلات يركز على دعم الشركات الإقليمية وتعزيز التعاون العالمي، مشيرة إلى أن إيرادات صناعة أشباه الموصلات قد تصل إلى تريليون دولار عالميًا بحلول عام 2030.
كما شددت على الفرص الواعدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هذا القطاع، بفضل المواهب الشابة والموقع الاستراتيجي.
على هامش القمة، عقد الدكتور عمرو طلعت اجتماعات مع قيادات عدد من كبرى الشركات العالمية، من بينها STMicroelectronics، MediaTek، Qualcomm، Cyient، Hisense Broadband، حيث ناقش معهم الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، والحوافز المقدمة للشركات العاملة في قطاع أشباه الموصلات والإلكترونيات المتقدمة.
شهدت القمة حضور نخبة من المسؤولين والخبراء، من بينهم الدكتور محمد بن عويض العتيبي، المشرف العام لهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار بالسعودية، و بول دي بوت، رئيس شركة TSMC لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، إلى جانب قيادات من Si-Ware Systems، Synopsys، Pulsar Microelectronics، Siemens.