
في وداعٍ ثقيل، وبكلماتٍ اختلط فيها الحزن بالوفاء، نعى الفنان محمد رمضان لاعب الزمالك السابق إبراهيم شيكا، الذي غيبه الموت صباح السبت، بعد رحلة مؤلمة مع مرض سرطان المستقيم، تاركا خلفه سيرة شاب عاش بعزيمة، ورحل في صمت موجع.
لم يكن محمد رمضان مجرد نجم أتى لالتقاط صورة في المستشفى، بل كان حاضرًا في المشهد الإنساني الأهم في حياة شيكا. زاره في لحظاته العصيبة، وقف بجواره، وتفاعل مع استغاثة زوجته التي خرجت للعالم تناشد من ينقذ زوجها. واليوم، ومع الرحيل، نشر رمضان صورة تجمعه بـ شيكا على “فيسبوك”، أرفقها برسالة وداع مؤثرة:
“إنا لله وإنا إليه راجعون.. ربنا يرحم إبراهيم شيكا ويسكنه فسيح جناته ويصبر أهله وأحبابه.”
اللاعب الذي لم يتجاوز التاسعة والعشرين من عمره، بدأ مشواره في قطاع ناشئي الزمالك، وكان من بين القادة الذين عُرفوا بحبهم للفانلة البيضاء، قبل أن تجبره الظروف الصحية على التوقف عن اللعب تدريجيًا، وتنقله إلى مشفى أصبح مقرًا لمعركة الحياة التي لم تُكتب له فيها النجاة.
أعلنت أسرة الفقيد أن العزاء سيقام مساء الاثنين المقبل بمسجد الحامدية الشاذلية، وسط استعدادات لاستقبال محبيه من نجوم الكرة والفن والجمهور. تامر حسني كان من أوائل المتضامنين، إذ تكفّل بعلاج شيكا منذ أشهر، ونعاه عبر السوشيال ميديا بكلمات اختلطت فيها المساندة بالحزن.
مرض شيكا لم يكن مجرد قصة ألم، بل قصة صمود. ظهر في مقاطع مصورة وهو على كرسي متحرك، فقد الكثير من وزنه، تغيرت ملامحه، لكنه تمسك بالأمل حتى النهاية.