اخبار الرياضة

مودريتش يبني إمبراطوريته الخاصة بعد الرحيل عن ريال مدريد

شادي الجمال

أعلن قائد ريال مدريد، الكرواتي لوكا مودريتش، رحيله عن نادي ريال مدريد، تاركاً خلفه إرثاً كأحد أنجح الصفقات في تاريخ النادي، بعدما انضم إليه عام 2012 قادماً من توتنهام الإنجليزي مقابل 35 مليون يورو، في حين كان النادي اللندني تعاقد معه من دينامو زغرب مقابل 22.5 مليون يورو.

 

وتوجت مسيرة مودريتش مع ريال مدريد بـ28 لقباً، من بينها 6 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى فوزه بالكرة الذهبية، ليصبح بذلك من أبرز اللاعبين في تاريخ النادي من حيث الأداء والعطاء.

وفي الجانب الاستثماري، أنشأ مودريتش في 20 أكتوبر 2020 شركة “Modric Family SL”، المتخصصة في المجال العقاري، ويشمل نشاطها شراء وتطوير وبناء وترميم وتأجير وإدارة الممتلكات العقارية، بما في ذلك تأجير العقارات غير المالي.

ويدير لوكا الشركة إلى جانب زوجته فانيا، أصولاً عقارية متعددة في العاصمة الإسبانية مدريد، تشمل أراض وشقق سكنية ومواقف سيارات.

وفي كتاب سيرته الذاتية، عبّر مودريتش عن امتنانه العميق لزوجته، قائلاً “ضحت بكل شيء من أجلنا. هذه المرأة الاستثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، هي كل شيء في حياتي. لولا وجودها منذ أن كان عمري 19 عاماً، لما وصلت إلى ما نحن عليه اليوم”.

ويُعد أيضاً من أبرز سفراء شركة نايكي، المزود الرسمي لأطقم منتخب كرواتيا، الذي قاده مودريتش كقائد خلال أنجح فترات المنتخب في تاريخه الحديث.

وسيستمر لوكا مع المنتخب الوطني لبلاده، مع هدف كبير يتمثل في المشاركة في كأس العالم 2026، والتي ستكون الخامسة له.

وحتى ذلك الحين، سيواصل مسيرته الرياضية في نادٍ آخر لعام آخر؛ وسيغادر ريال مدريد بعد كأس العالم للأندية التي ستقام في الفترة من 14 يونيو إلى 13 يوليو، حسبما كشف مودريتش نفسه عن ذلك على شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة به.

وكتب “حان الوقت. اللحظة التي لم أرغب يوماً أن تأتي، لكنها سنة الحياة وكرة القدم يوم السبت سألعب مباراتي الأخيرة على ملعب سانتياجو برنابيو”.

وأضاف “وصلت عام 2012 بحلم ارتداء قميص أعظم نادٍ في العالم، وبرغبة جامحة في تحقيق الإنجازات، لكن ما حدث فاق كل توقّعاتي. اللعب لريال مدريد غيّر حياتي كلاعب وكإنسان، وأشعر بفخر كبير لكوني جزءاً من واحدة من أنجح الفترات في تاريخ هذا النادي العريق”.

ووجّه مودريتش رسالة شكر من القلب للنادي ورئيسه فلورنتينو بيريز، وجميع زملائه والمدربين الذين عمل معهم، قائلاً “عشت لحظات لا تُنسى، ريمونتادات خرافية، نهائيات، أفراح، وليالٍ ساحرة في البرنابيو.. فزنا بكل شيء، وكنت سعيداً للغاية، بل في غاية السعادة”.

وختم رسالته بالقول “لكن قبل كل شيء، سأحمل في قلبي دائماً حبّ جماهير ريال مدريد. لا أجد الكلمات التي تصف عمق العلاقة التي تربطني بكم، والدعم الكبير الذي تلقيته منكم، ولا زلت أشعر به حتى اليوم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى