
بكلمات ناعمة ونبرة واثقة، أطلت الفنانة حلا شيحة على جمهورها من جديد، ليس على شاشة سينما أو مسلسل، بل عبر مقطع فيديو بسيط على قناتها الرسمية في يوتيوب، أعلنت فيه سبب العودة للحجاب.
وقالت حلا في الفيديو، الذي لم يتجاوز بضع دقائق، إنها أرادت أن تتحدث عن الأمر بنفسها، بعيدًا عن العناوين والتكهنات، لتضع حدًا لما أسمته “الانتظار الطويل من جمهورها”.
وشرحت الفنانة أن قرارها لم يكن لحظة عابرة أو رد فعل، بل جاء بعد تفكير عميق واستحضار لمعانٍ شعرت أنها تلامس روحها، حيث استشهدت بحديث نبوي:
“تركتكم على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك”، وفسرته قائلة: “أي إن الطريق واضح، لا التباس فيه، ومن يبتعد عنه، يبتعد عن النور”.
حلا، التي عرفت بتقلبات حاسمة في مسيرتها بين الحجاب والفن، والابتعاد والعودة، بدت هذه المرة أكثر هدوءًا، وأكثر رغبة في التصالح مع الذات. لم تُعلن اعتزالًا، ولم تفتح بابًا للجدل، بل اختارت فقط أن تُشارك جمهورها جانبًا شخصيًا من رحلتها الروحية.
وأكدت أنها اختارت الحديث بحرية وصدق، بعد أن تلقت رسائل كثيرة من متابعين يسألونها عن سبب غيابها وعودتها مجددًا إلى الحجاب، معتبرة أن الأمر لا يتعلق بمظهر فقط، بل بقناعة واستقرار داخلي.
خطوة حلا الجديدة أعادت إلى الساحة الفنية نقاشًا قديمًا حول العلاقة بين الالتزام الديني والعمل في المجال الفني، لكنها في رسالتها بدت وكأنها لا تطرح رأيًا عامًا بقدر ما تشارك تجربة شخصية تبحث عن السلام الداخلي، لا التصنيفات.
الجدير بالذكر أن الفنانة حلا شيحة كانت قد ارتدت الحجاب سابقًا ثم خلعته وعادت إلى التمثيل، قبل أن تختفي لفترة وتغيب عن الأضواء، لتعود اليوم برسالة مختلفة، نابعة من رغبتها – حسب وصفها – في “العودة للطريق النقي والمستقيم”.