اخبار الرياضة

خبيرة أسرية: عيد العمال فرصة لغرس قيمة العمل في نفوس الأبناء

وجهت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، التحية والتقدير لعمال مصر بمناسبة عيدهم، واصفة عيد العمال بأنه “عيد الكفاح والبناء”.

وقالت الحزاوي إن “لا تنمية ولا نهضة بدون عمال مصر الشرفاء، فهم من يبذلون الجهد لتحقيق الإنجازات”، مؤكدة أن “بصمة العامل المصري حاضرة في كل مكان، فهو أساس كل عمل وإنجاز”.

وأشارت إلى أن عيد العمال يمثل فرصة مهمة لتعليم الأبناء قيمة العمل وأهميته، حتى وإن كان العمل بسيطًا، مشددة على أن “المهم أن يكون عملًا شريفًا”، مضيفة: “جميعنا نكمل بعضنا البعض ونخدم المجتمع، فمصر لا تُبنى إلا بسواعد أبنائها”.

وأكدت الحزاوي ضرورة ترسيخ أهمية العمل الشريف لدى الأبناء، وأن جميع المهن ضرورية وتستحق التقدير، داعية إلى تشجيع الأبناء على الاجتهاد الدراسي والالتزام بأداء الواجبات المدرسية، باعتبارها شكلاً من أشكال العمل الذي يستحق الاحترام والتقدير.

والجدير بالذكر أن العالم يحتفل بعيد العمال، المعروف أيضًا بيوم العمال أو اليوم العالمي للعمال، في الأول من مايو من كل عام، تخليدًا للنضالات والمكاسب التي حققها العمال والحركة العمالية.

وتعود جذور هذا اليوم إلى عام 1889، حين أعلن الاتحاد الدولي للنقابات العمالية يوم 1 مايو يومًا لدعم العمال، إحياءً لذكرى أحداث “هايماركت” في شيكاغو، وهي إضرابات عمالية تحولت إلى أعمال عنف وسقط خلالها العديد من الضحايا عام 1886.

وبعد خمس سنوات، وقّع الرئيس الأميركي جروفر كليفلاند تشريعًا لجعل عيد العمال عطلة رسمية في الولايات المتحدة، رغم تحفظه على الأصول الاشتراكية لهذا العيد، وسارت كندا على النهج نفسه، وفقًا لموسوعة بريتانيكا.

وفي أوروبا، كان الأول من مايو مرتبطًا تاريخيًا بمهرجانات ريفية وثنية، قبل أن يتحول تدريجيًا إلى يوم مرتبط بالحركة العمالية. وفي الاتحاد السوفيتي، اعتُمد اليوم كعطلة رسمية بهدف تشجيع الوحدة العمالية ضد الرأسمالية، وشهدت البلاد مسيرات كبيرة في الساحة الحمراء بالعاصمة موسكو، ترأسها كبار مسؤولي الحزب الشيوعي.

وفي ألمانيا، أُعلن الأول من مايو عطلة رسمية عام 1933 بعد صعود الحزب النازي، إلا أن النظام النازي ألغى النقابات الحرة في اليوم التالي مباشرة، مما قضى على الحركة العمالية في البلاد.

ومع تفكك الاتحاد السوفيتي وسقوط الأنظمة الشيوعية في أوروبا الشرقية في أواخر القرن العشرين، خفّ بريق الاحتفال بعيد العمال في تلك المناطق. ومع ذلك، لا يزال يوم العمال يُعَد عطلة رسمية في عشرات الدول حول العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى